من الفائزين !

الحمد لله على نعمه والشكر له على فضله
أعاننا على الصيام والقيام وصالح الأعمال
ونسأله أن يتقبلها منا ويكتبنا من الفائزين.

والصلاة على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
تقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بخير..
وبعد.

تزدان ديارنا قرى وهجرا في هذه الأيام بتواجد أهلها وتزداد نورا على نورها .

في لحمة أسرية مجتمعية والكل يقول من العايدين ومن الفائزين مستبشرين بقبول صيامهم وقيامهم ومغفرة ذنوبهم وقد امتلأت قلوبهم إيماناً وتقوى وإنقيادا لطاعة الله في مستقبل أيامهم..
ما أجمل كلمة من الفائزين..
تشرح الصدر وتسر الخاطر.
تذكرنا بالفوز الأعظم.
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.
هذه الكلمة هي جمال العيد وبهجته وسعادته
ولكن هناك من يكدر صفوها وبهجتها
بالتفريط في الفرائض وخاصة الصلوات الخمس والتعالي على الناس بشتى أنواعه.

وقطع السلام عن قرابته المسلمين إلى غير ذلك من الأخلاق التى تشوه كلمة من الفائزين وتحط من قدرها..
السلام والصلة هي أبرز مظاهر عيدنا.
فلماذا تقطع ؟
الخلافات في وجهات النظر لاتنتهي والمطالبات بالحقوق لها طرق كثيرة.

وقد أدركنا من العقلاء المتخاصمين أنهم يذهبون لجلستهم عند القضاء بسيارة واحدة
ويأكلون ويشربون مع بعضهم .
من رآهم لايصدق أن بينهم خصومة..
عقول كبيرة وقلوب بيضاء.
رحم الله الإمام الشافعي حينما قال..
لما عفوت ولم أحقد على أحد.
أرحت نفسي من هم العداوات.
إني أحيي عدوي عند رؤيته .
لأدفع الشر عني بالتحيات…

الفائزون هم الذين يفشون السلام والمحبة والوئام.
قال عليه الصلاة والسلام : ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم..

من الفائزين كلمة تعبر عن مشاعر السعادة والسرور.
فأعطوها حقها واقدروا لها قدرها .

ولو يعلم القاطع والمشاحن خسارة فعله.
من رد أعماله وحرمانه من كلمة الفائزين في ذلك اليوم السعيد.
لبادر بالسلام والصلة مهما كلف الأمر.
وسيحصل على العز والقبول والمغفرة..

فبادروا واستدركوا هذه اللحظات السعيدة قبل فوات الأوان.
واكبحوا جماح النفس الأمارة بالسوء واستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

فإن لنا رب رحيم غفور ودود يحب العفو وأهله..

وقبل الختام أوجه نداء للعقلاء بالسعي في الإصلاح والعفو.
.فإنه من يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسيؤتيه أجرا عظيما..

جعلني الله وإياكم من الفائزين وعيدكم مبارك
وكل عام وأنتم بخير.

.

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *