تاهت مراكبنا والموج ملتطم ..

الأحد ٢١-١٠-١٤٣٥ هـ

 

دعْ عنكَ ما قال أوباما وهيلاري

والجأْ إلى الله في عزمٍ وإصرار

والله ما ضرّنا إلا تناحرُنا

وبُعْدُ أمّتِنا عن منهج الباري

 

مصيبةُ الأمّة الغرّاءِ فُرقتُها

وخَوْضُها في ضلالاتٍ وأوزارِ

وسعيُها في دروب الوهم

خاضعةً لملحدينَ وفُساقٍ وكفّارِ

 

أمّاه أمّاه دمع العين سيّال

وخاطري في دروب الحزن رحّال

أمّاه أمّاه مازالت تؤرقني

هموم عصري ففي الأعماق زلزال

 

قصائدي لم تزل تجري على نسق

من الوفاء لأسلافي وما نالوا

وفاء من في حنايا قلبه أمل عذب ,

وفي نفسه للحق إجلال

 

بيني وبينك آكام وأودية

من الدهور وآثار وأطلال

وبيننا جسر إيمان عبرت به

وفي الطريق مفازات وأهوال

 

أتيت أقرأ أمجادي ,أعبر عن

نفسي ولي في بلوغ القصد آمال

أتيت أحمل مأساتي على كتفي

وفي يدي قلم بالحب سيّال

 

أمّاه أمّاه أخباري منوّعة

وللحكايات عند الناس أشكال

في عصرنا لجّة الأحداث مائجة

ومالنا زورق في البحر جوّال

 

تمشي وفي يدها البيضاء أسوره

تمشي وفي رجلها البيضاء خلخال

تبرّجت أمتي للعابثين بها

وغرّها من فم التّنين موّال

 

لو أنها احتشمت ما ذاب في فمها

صوت الإباء ولا أعداؤها طالوا

الظالمون قصار في حقيقتهم

لكنهم بتغاضي أمتي طالوا

 

إذا تخلّى كريم عن مبادئه

فسوف يرتع في الأوطان أنذال

أمّاه أمّاه ضاع العدل في زمن

أدنى وسائله قيد وأغلال

 

أيا حليلة خير الناس إن بنا

داء السكوت على ما تقتضي الحال

أمّاه أمّاه لو أبصرت من نفخوا أبواقهم

في خداع الناس واحتالوا

 

ومن أراقوا دماء الأبرياء بلا ذنب

فكم قتلوا بالظّن واغتالوا

ولو رأيت طواويس الرجال وقد

شدّوا مآزرهم بالوهم واختالوا

 

 

ولو رأيت رجال العلم كيف غدو

لمّا سقتهم شراب الغفلة الدال

ولو رأيت نساء المسلمين وقد

بدا لهنّ على الأوهام إقبال

 

 

إذاً لعانيت ياأمّاه من ألم

وكان للدمع في عينيك شلاّل

أمّاه قولي لمن باعت كرامتها

وصدّهاعن دروب الخير طبّال

 

قولي لمن جعلت أزياءها هدفاً

ومن دعاها إلى التحرير دجّال

أهكذا تركبين الموج حائرة

ويستبيحك بالأهواء أنذال

 

 

تنسين أنك للأجيال مدرسة

وكم تعز بعز الأم أجيال  

أيا حليلة خير الناس أمتنا

لها جواد من الإعلام صهّال

 

لها سيوف من الأبواق قاطعة

لها دروع وأبواب وأقفال

لها شعوب تسر العين كثرتها

في كل قطر من السكان أرتال

 

لها رجال لهم في القول ألسنة

مهذارة ولهم في البنك أموال

سلاحهم في لقاء الخصم ممتهن

لكنه في لقاء الأهل قتّال

 

باعوا فما ربحوا ,قالوا فما صدقوا

وفوق هذين إخضاع وإذلال

أمّاه أمّاه أشجانا ذوو نسب

فينا,ولكنهم عن ديننا مالوا

 

 

قلنا لهم خطر يا قوم يدهمكم

فالسيف منصلت والسهم نبّال

ولن تروا من يكيل الظلم في زمن

إلا بما كاله للناس يكتال قالوا

 

 

رويداً فإن الوعي ينقصكم

القول ما قال جوزيف وميشال

من أعلن الحق يا أماه متّهم

في عصرنا ودعاة الزيف أبطال

 

أيا حليلة خير الناس قافيتي

يتيمة مالها عمّ ولا خال

أرسلتها وبنو قومي على جرف

من الخلافات مازالت ومازالوا

 

أمّاه قولي لنا ماذا نقدّم في

عصر أحاط به ضعف وإخلال

تاهت مراكبنا والموج ملتطم

وفي الشواطئ يا أمّاه أدغال

 

هنا رأيت خيوط النور أسعدني

نسيجها ولثوب الفجر إسبال

تحدث الفجر ,أنهار الضياء جرت

وللشعاع حكايات وأمثال

 

نريد شيئا وننسى أن خالقنا

لما يريد بهذا الكون فعّال.

 

 

 

 

2 تعليق على “تاهت مراكبنا والموج ملتطم ..

أبو سعود

لا فض فوك
هذا الشعر وإلا بلاش

مطنوخ

أما آن لهذة الأمة أن تفيق من سباتها تفيق من هوى النفس والخضوع للشهوات والملذات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *