في المسافة ما بين دوار غران إلى حي الدف
٢٥ عبارة كانت موجودة في الطريق القديم تم إلغاء ٢٠ عبارة منها أثناء إنشاء المسار الجديد للطريق
المقاول تجاهل العبارات الموجودة في الطريق القديم ولم ينشيء إمتداد لها
طريق الحرمين يحتوي على ٢٣ عبارة كبيرة تصب باتجاه الطريق القديم الذي أصبح بمثابة سد أمام السيول
كارثة محدقة تتربص بطريق الهجرة القديم … هذا الطريق الحيوي الذي يربط بين غران -الدف ويعتبر هو الشريان الوحيد الذي يتنقل عبره أبناء المحافظة للتوجه نحو مدينة جدة أو مكة المكرمة أو باتجاه المدينة المنورة. هذا الطريق الذي كنا نعول عليه ان يكون طريق حضاري وعنوان المحافظة و يعبر عن البعد الحضاري لها. الا انه وللأسف قد ناله من العبث به الشئ الكثير فبعد ان قبلنا بسوء تنفيذه ومماطلة المقاول و تأخره في تسليمه الا اننا تباكينا على نخيله المتهالك والمتساقط كل يوم امام اعيننا. وبعد ان تاخرت انارته ورصفه .الا ان المواطن سكت على كل ذلك. غير ان الكارثة التي فجعنا بها عند سقوط أول مطر هذا الموسم . وتعرض 5 من شبابنا الحادث كان هو النذير الذي تحرك به صحيفة غران الإلكترونية في جولة كاملة على الطريق . وكانت المحصلة كالتالي.
هناك 25 وعشرين عبارة مياة لتصريف مياه السيول قد طمست تماما مابين إلغاء نهائي حيث تجاهل المقاول هذه العبارات ولم ينشيء إمتادا لها لكي تغطي الميارين. أو إلغاء جزئي وحتى العبارات الخمس الموجودة وجودها كعدمه حيث تجدها محاطة بالرمال والأشجار التي تعيق مداخل العبارات ويبدو بوضوح عدم إجراء أي صيانة لها ولا تنظيف منذ أمد بعيد.
ومن المعروف لسكان المنطقة أن هذا الطريق يقع على ممرات سيول وهو ماعملت على تفاديه أول شركة أنجليزية أنجزت هذا الطريق قبل حوالي 60 عاماً ، إلا أن يد الفساد لم تأبه بذلك فتم ردم واغلاق اكثر من عشرين عبارة وتركت 5 فقط بطريقة عشوائية واحدة عند دوار غران 1،20م في ارتفاع متر ونصف تقريبا ﻻ تتسع لتصريف وادي واحد من الاودية التي تصب فيها والبالغ عشرة أودية كبيرة . و٤ عبارات بجوار بعضها في مسافة نصف كيلو قبل محطة (أبوحشيش). وبقية أجزاء الطريق لايوجد فيها أي عبارة سالكة.
وحتى لا يأتي من يدعي أن العبارات الغيت بسبب عدم الحاجة لها .. يكفي أن تعلموا أن طريق الحرمين الموازي لهذا الطريق (المنكوب) يوجد به ٢٣ عبارة من الحجم الكبير مما يدل بوضوح أن المنطقة ممر للسيول وأنها تحتاج لهذا العدد من الفتحات فكيف بالطريق الموازي يتم إغلاق فتحات العبارة الموجودة أصلاً به ؟
فأين مهندس البلدية عند إنشاء المسار الجديد ؟ أما كان يكفيه فقط أن يلتفت إلى طريق الحرمين ويتساءل عن هذا الفتحات إذا مر منها السيل أين سيتجه؟ وكيف سيعبر من غير فتحات ؟
في الصورة تظهر عبارات طريق الحرمين التي تصب باتجاه طريق الهجرة لتصطدم بطريق الهجرة وتجتاحه لعدم وجود عبارات يمر من خلالها
وهذه صور للعبارات التي ابقيت حيث تلاحظ إنسدادها بالرمال والأخشاب والمخلفات
وهذه العبارة التي بجوار الدوار وهي الوحيدة في هذه المنطقة وكما تلاحظون وضعها المزري
ونتيجة لعدم وجود تصريف لمياة الأمطار في المسار الجديد اظطرت المياه لجرف الرصيف وشق طريقها الذي اغلقه الفكر الهندسي الذي لا نفهم لحد الآن ماهي أهدافه من ذلك.
وهذا الممر الوحيد مع ضيق اتساعه الا أنه محجوزة عنه المياة وﻻ يسمح أن تمر به
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإن الطريق يفتقر لأبسط وسائل وتبيهات السلامة فعلى مدار الطريق كله لا يوجد أي سياج معدني يحمي السيارات من السقوط في العبارات حيث تم إزالة السياجات القديمة المتهالكة ولم تستبدل ولا يوجد حتى مجرد لوحات تنبه السائقين أن هنا عبارة حتى لا يحاول أن يسفط بجوار الطريق في الظلام فيجد نفسه بداخل حفرة مجرى العبارة… إلى هذه الدرجة بلغ الاستهتار بأرواح المواطنين والعبث بالممتلكات العامة وعدم إعطائها أي ذرة اهتمام أو متابعة للمقاول أو لشركة الصيانة !
هذا ناهيك عن المصائد الخطرة التي بالطريق والتي ناتجة عن المرتفعات والمنخفظات لسوء التنفيذ مما يسهل تكون بحيرات من المياه في وسط الطريق لعدم وجود التصريف السليم لمياه الأمطار وهو الأمر الذي تسبب في حادث كاد يذهب ضحيته خمسة من شباب المحافظة بعد مغرب يوم أمس (الجمعة).
فإلى محافظ خليص وإلى وزارة البلديات وإلي هيئة مكافحة الفساد نصرخ بأعلى أصواتنا أن أدركونا قبل وقوع الكارثة … إننا نطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الموضوع ومحاسبة المتسببين في هذا العبث وإعادة تصحيح الطريق ليكون آمناً للسير ومؤمناً ضد أخطار السيول وحسبنا الله ونعم الوكيل.