خادم الحرمين: المملكة تتحمل مسؤولية كبرى وتدعم لم شمل العرب والمسلمين

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية تتحمل مسؤولية كبرى تجاه العقيدة الإسلامية والعروبة ، كونها منطلق الإسلام ومهبط الوحي ، مشدداً على أنها تدعم وتؤيد من يسعى إلى لمِّ شمل المسلمين والعرب .

جاء ذلك خلال إستقباله اليوم (الأحد) رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان ، يرافقه نواب ورؤساء اللجان في البرلمان ، والذي سلم خادم الحرمين الشريفين وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى ، تقديرًا لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية.

30464_0

وقال خادم الحرمين خلال اللقاء: ” أنا سعيد اليوم ومسرور أني ألقاكم في بلدكم المملكة العربية السعودية ، ومثل هذه اللقاءات فيها خير – إن شاء الله – لبلداننا وشعوبنا ، والمملكة العربية السعودية تدعم وتؤيد من يسعى إلى لمِّ شمل المسلمين والعرب، فالمملكة تشعر بمسؤوليتها” .

وتابع: ” كما تعرفون فإن منطلق العروبة من الجزيرة العربية ، والمملكة تشكل أكبر مساحة من الجزيرة ، منطلق الإسلام ومهبط الوحي على محمد – صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة والمدينة المنورة” ، مشدداً على أن ذلك يعد عزاً للمملكة ولكنه “مسؤولية كبرى ، مسؤوليتنا عن عقيدتنا الإسلامية، وعن عروبتنا ، وشرف العرب أن ينزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي” .

وذكر: “هنا لا بد أن نتحمل المسؤولية وإخواننا المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تمامًا ، وهذا لا يعني كذلك أن نكنّ العداء للآخرين .

كل إنسان دينه بينه وبين ربه ، وحوار أتباع الأديان الذي أطلقه الملك عبدالله رحمه الله وسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونحن الآن نسير عليها ، هي لم شمل الجميع من العرب والمسلمين ودول العالم” .

وأضاف: “الآن أصبح العالم صغيرًا والمصالح متشابكة ، آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وكل القارات ، وكما تعرفون الآن ، فيه كثير من الجاليات عندنا في منطقتنا، وكثير منا عندهم ، لكن حمدًا لله أن تكون بلداننا في أمن وإستقرار والحمد لله.

وأردف: “نشعر كذلك بمسؤوليتنا تجاه زوار بيت الله الحجاج والمعتمرين ، فكما تعرفون والحمد لله المملكة تتمتع بأمن وإستقرار وهذا راجع قبل كل شيء إلى أن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية ، وفي نظام تأسيس الحكم أن دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله وهذا لا يعني أننا نحارب الأديان ، كما قال تعالى “لكم دينكم ولي دين” من غير المسلمين يعني ، ونأمل إن شاء الله أن نرى في منطقتنا وفي مناطق العالم ككل الأمن والسلام والإستقرار وأن تعيش شعوبنا دائما في عيش أفضل ، والحمد لله منطقتنا كما ترون فيها كل خير ، نسأل الله عز وجل التوفيق وأشكركم على زيارتكم” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *