بيدي لا بيد عمرو ..

نعيش في هذه الحياة معلقين بين قرار ومصير ،نغزل أيام عمرنا على دروبها ، بأيدينا أم أننا مدفوعون؛ لنحترق مضحين بأنفسنا من أجل الآخرين فلا نندم ولا نحزن وهذا هو القرار ، نرى رمادنا المنثور على أرضنا وقد داسه من احترقنا من أجلهم وهذا هو المصير ، نقف على هامش الحياة ، وحينها نختار هل نترك سفينة الحياة لربان آخر؟! يسيرها على درب غير دربك؛ وبذات غير ذاتك ،أم تكتشف متى “كفى” تعني كفى؛ لتشعر حينها بعدم وجود حماس لأي شئ ، بعدم وجود دافع داخلي للعمل ، وتشعر بأن ما تفعله ليس ذا قيمة ، أو تشعر حينها بخيبة أملٍ في كل شيء، هنا تجد نفسك في مصيدة لـ “الموت المهني” والإحساس بعدم وجود أي طاقة لديك تقدمها لأي شئ.

إن العمل في بيئة ضاغطة أكثر من اللازم يتساوى فيها من يعمل بمن لا يعمل ، بيئة تقدم التحية والتقدير لجودة عمل أقل؛ كل ذلك يؤدي بأصحاب سمات الشخصيات الناجحة ، والمتفردة ورقم (١) في كل شئ ، الشخصية الساعية إلى الكمال والمثالية ، إلى الموت المهني والاحتراق الداخلي .

وحينما تكوني فارسة في عملك تجيدين فنون الإدارة والتعامل ، وتملكين مقومات الذكاء الاجتماعي يجعلك ذلك تقفين على مفترق تلك الطرق لتتعافي من فخ الموت المهني وتلملمي أسراب أحلامك وتلقي بها على رف الذكريات؛ في محاولة منك لاستنهاض طاقتك؛ لفعل شئ ما حيال أي أمر ، مسلّمة دفة قاربك لصديق محب أو ذي مشورة ؛ ليخلق جوا إيجابيًا يسهم في إعادة توازنك أو ربما يكون كلمة السر لنجاح قادم وشغفٍ حالم..

حينها أقول لنفسي بيدي لا بيد عمرو..

بيدي تعلمت كيف أكون جيشا أنا فيه القائد والمحارب في آن ..
بيدي تكون استراحة المحارب و نقطة الانطلاق والتنافس..
مختصر الكلام “معادلة تحتاج موازنة “

عبير القليطي

مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “بيدي لا بيد عمرو ..

زهراء القرني

نعم بيدك نقطة الانطلاق وثقة التنافس واستراحة المحارب المثابر أنت وحدك من يصنع القرار بوعيك وطموحك وعزيمتك

سلمى الشيخ

نحرق أنفسنا ليس لشيء ..بل لنشر الهمة ..وأن تكوني ملهمة لمن حولك ..فما أجمل تلك الإيجابية..
ولكن السؤال الذي دوماً يتردد ..
كيف يكون نتاجي المهني في مؤسسة قدراتي المهارية أعلى منها …؟
أو أنها تُنتهك تلك المهارات بمهام تجهض إبداعك وطاقاتك من أجل أن تنجزي في وقت قياسي جداً…
دائماً هذا السؤال يبقى معلقاً لا إجابة له …
سلمى الشيخ..

غير معروف

‏انتي انسانه رائعة ولكي أهداف مقننه واضحه وقرار ومصير الانسان هوالذي يحدده لايجعله بيد احد ونضحي لمن يستاهل التضحيه فالحياه قصيره استمتعي بكل لحظاتها لانك تستحقي اجمل وأفضل حياة

منيرة العتيبي

يحق لصاحبة هذا القلم التميز ؛ انطلقي بثبات فالمتميزون لا يهزمون ..

غير معروف

كلامك لامس الحقيقة كثيرا
المشكله عندما لاتجد الصديق او المحب اللي يمنحك الدافعيه

حياة الغامدي

الله عليك يا فارسة الشمال ✨✨✨✨لا أعلم هل أتحدث عن جمال العبارة أم عن قوة المعنى أم عن صدق الإحساس
انطلقي واثقةً بالله معتمدةً عليه …و ليكن شعارك :
لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى
فما انقادت الآمال الا لصابرِ
🌸🌸🌸🌸

♥️A♥️F♥️H

كلام جميل عبوره. استمري.

أم بيادر

كلام في قمة الإبداع
فعلا معادلة تحتاج موازنة
أضيفي لها 10 ذرات أكسجين في الطرفين :)
استمري فقلمك فاخر جداً

غير معروف

الفارسة دائما مكانها في ساحة الحرب أو حلبة السباق لاترضى الفشل والاستكانة تأخذ استراحة محارب لتشحذ الهمة ولكن لا تستسلم أنت قائدة في مجالك تمسكين بزمام أمرك وتتقدمين نحو الهدف عذبة أنت عبير وعذبة كلماتك عالية الهمة كعادتك

أماني إسماعيل

مقال يلامس الحياة الواقعية لبعض بيئات العمل الغير الصحية ويحرك أوتارنا القلبية وينقلنا إلى عالم الإيجابية ونحلق في سماء المعادلة التى تحتاج لنا بوقفة لندرسها ونتحقق من عناصرها ونلغي بعض جزيئاتها الغير مهمة في مستقبلنا المهني و التي أخذت منا أكثر مما تستحق
ليعلمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الوزنية الصحيحة للمعادلة الحقيقية “لا ضرر ولاضرار” لنستذكر أن الزيادة في العطاء هو نفس أداء النقصان والاستهتار
وأن الموظف المعطي بلا حدود ليس له جزاء الا المكوث في الركن البعيد الهاديء للاستشارة على الأكثر
أو الرحيل الإجباري باختياره ليصبح مقولة بيدي لا بيد عمرو تطمئن له نفسه بأنه هو الذي اختار لا عمرو في حين لا خيار غيره ….
بوركت أنامل فارستنا ولتعلمي أن لكل جواد كبوة وأن الرياح والعاصفة لا تأتي إلا بعد هدوء لتقلب الموازين وتمطر على المستلهفين غوثا بغيث يباشر قلوبهم وتحقق عدل الله في الأرض

غير معروف

الاستمرارية في العمل بروح الحماس المشتعل هو من يقوي القدرات على مواجهة عدم الشكر والعرفان على الجهود المبذولة مقال اكثر من رائع نحتاج الى المرور عليه مرارا وتكرار

خديجة الصبياني

اختي عبير
كلماتك صورت واقع مؤسف
لكنك قائدة قلبا وقالبا
والنجاح قرارك
سيري وعين الله تحرسك
موفقة في كل خطوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *