بجاد الصفق سفير الكشافة السعودية    

عندما اختارت المنظمة الكشفية العالمية بير جريلز كأول سفير رئيسي للحركة الكشفية باعتباره شخصية موهوبة، ومعروفة لدى ملايين الأشخاص حول العالم كمغامر عالمي ومتحدث ملهم وصاحب حضور في البرامج التلفزيونية ومؤلف، ويجسد القيم الأساسية والخصائص القيادية للكشافة، دار في بالي تساؤل من يستحق أن يحمل لقب سفير للكشافة السعودية من القيادات الكشفية الحديثة أو التي لازالت تعطي من أجيال الرواد الحقيقيين لكشافة المملكة، فاستعرضت الاسماء منذ تأسيس الكشافة بالمملكة فوجدت أن خير من يحمل ذلك اللقب الرائد الكشفي بجاد بن عواض الصفق الذي كان في فترة أوج عطائه خير سفير للكشافة السعودية بسمو اخلاقه وحسن معاملته وإجادته للتعامل مع الآخرين، والتحلي بالأخلاق الفاضلة وخير رسول للسلام والمحبة والعطاء والتسامح ، يتوجه بخبرة كشفية عالمية في أنظمتها وتشريعاتها، وأعتزاز بهويته الوطنية العربية الاسلامية، فضلاً عن قدراته القيادية والتدريبية والتخطيطية ،  وتعود معرفتي للأستاذ بجاد إلى أيام دراستي في المرحلة المتوسطة ما بين أعوام 1398 – 1400 هـ .

وكنت أقابله في مسابقات التفوق الكشفي على مستوى المملكة وكانت في تلك الفترة يتم تكوين فرق تسمى السواعد فكنت أرشح من مكتب إشراف وادي الدواسر بمسماه القديم الذي أصبح فيما بعد إدارة تعليم للانضمام لتلك الفرق وكنت ممن كان يدعمهم ويشجعهم ويثني عليهم فتعلقت به وأخذت اتابعه واتابع كتاباته في النشرات والصحف ، حتى أصبحت قائداً كشفياً عام 1405هـ ، فأصبحت زميلاً بعد أن كنت طالباً، ولكني داخلياً لازلت منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم أعيش دور التلميذ واستاذه، فقد منحني فرص عديدة من خلال مناصبه التي كان يتقلدها في جمعية الكشافة أو زارة التعليم وكان يضع ثقته في بشكل كبير بترشيحي للعديد من المناسبات الداخلية والخارجية ، والتي بكل أسف كنت أعتذر من أغلبها حتى اسماني أحد قادة الجمعية في ذلك الوقت بقائد الاعتذارات.

واليوم وقد بلغ من العمر مابلغ لم يترك العمل الكشفي سواء بمشاركته للرواد الكشفيين، أو من خلال التأليف ، أو الاستشارة من القيادات الكشفية، ومن الرواد الذين يدركون من هو بجاد الصفق اسماً وتاريخاً ، حيث يمتلئ رصيده بالكثير من المشاركات الدولية والإقليمية ومنها تمثيل بلاده في المؤتمر الكشفي العربي الخامس عشر في تونس عام 1982، وفي المؤتمر الكشفي الاسلامي الثاني في ليبيا عام 1983، وفي المعسكر العربي السابع في ليبيا عام 1966، والمعسكر العالمي الرابع عشر في النرويج 1975 ، والمعسكر الرابع لأسيا في ماليزيا عام 1977 ، والمخيم القًُطري الكشفي في العراق عام 1981، والمعسكر الكشفي العربي الثالث والعشرين في لبنان عام 1419هـ ، كما شارك في اللقاء الثاني لحملة الشارة الخشبية في لبنان عام 1972 ، وفي لقاء رؤساء الهيئات الكشفية العربية الرابع بالرياض عام 1418هـ ، واجتماع اللجان الفنية في الدوحة عام 1418هـ ، وفي سلطنة عمان عام 1419هـ.

كما شارك في الدراسة العربية للشارة الخشبية بالكويت عام 1968 ، والدراسة العربية لمساعدي قادة التدريب بالأحساء عام 1394هـ ، والدراسة العربية للمتفرغين الكشفيين الثانية في مصر عام 1973 ، ودراسة قادة التدريب بالقاهرة عام 1976 ، والدراسة العربية لتطوير المناهج الكشفية في المغرب عام 1980 ، والدراسة العربية في التنظيم والادارة في سوريا عام 1980 ، والدورة العربية لتخطيط الانشطة التدريبية في تونس 1981 ، وندوة مفوضي التدريب العرب ومسؤولي البرامج وتنمية المجتمع في سلطنة عمان عام 1982 ، وفي الكويت عام 1988 ، وفي الرياض عام 1415هـ ، ولقاء قادة التدريب العرب الثالث بالقاهرة عام 1992 ، والندوة العربية العالمية حول الراشدون في الكشافة بالقاهرة عام 1992 ، كما شارك كعضو هيئة تدريب في دورة مفوضي الكشافة العرب في جدة عام 1400 هـ ، ودراسة مساعدي قادة التدريب في قطر عام 1981 ، ودراسة طرق واساليب التدريب العربية في الاردن عام 1981 ، والدراسة العربية متعددة الأغراض في جدة عام 1402 هـ ، والدراسة العربية لقادة التدريب الدولية بالكويت عام 1983 ، والدراسة العربية في التنظيم والادارة والعلاقات العامة بالرياض عام 1404 هـ ، ودراسة القادة الكشفيين المتفرغين العرب بالرياض عام 1414هـ . 

وكان بجاد الصفق قد التحق للعمل بوزارة التعليم عام 1383هـ معلماً ثم مساعد مشرف ، ثم مشرفاً كشفياً ، ثم رئيساً للنشاط الطلابي في تعليم شقراء ، ثم انتقل مشرفاً تربوياً للنشاط بوزارة التعليم ، ثم مديراً لإدارة النشاط الكشفي بالوزارة ، وعمل حينها رئيساً للهيئة الفنية بجمعية الكشافة العربية السعودية ، وعضواً بالمكتب التنفيذي حتى تم تقاعده عام 1422هـ. 

واصدر العديد من البحوث والدراسات والكتب ومن ابرزها كتاب معارف ومهارات كشفية ، ودليل تدريب قادة الوحدات الكشفية ، والكشافة علم وسلوك ، ودور الكشافة والشباب في خدمة وتنمية المجتمع ، والبيئة ومكوناتها ودور الكشافة والمجتمع في حمايتها ، وايام ومحطات في حياتي العملية ، وقد حصل على العديد من القلائد والأوسمة الكشفية ومن ابرزها قلادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ووسام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والقلادة الكشفية الفضية لجمعية الكشافة العربية السعودية ، وقلادة الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات . 
 

مبارك بن عوض الدوسري 


 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *