ألم الفقد

سبب كتابة هذه الأبيات كما يرويها كاتبها حيث قال :
تصويرا لقصة واقعية رواها لي أحد أصدقائي العرب عن قريب له توفيت زوجته فجاءة فحبس نفسه في بيته سنة متأثرا وتعبيرا عن حب عميق بينهما فصورتها لعلها تنقل أحاسيسي وأنا أستمع لراويها ! أبعد الله عنا جميعا ألم الفقد!

كطفلٍ على القبر بكاها
بدمعٍ كَدَمع اليتمِ سالا

********

يصيح كما الملدوغِ سمًا
ويرجفُ كالممسوسِ جالا

********

وصاب الحضورَ هنا ذهولٌ
أشيخٌ بهذا السنِّ حالا؟

********

أزوجٌ لفقدِ الحِبِّ يبكي؟
شهورٌ و ينسىاها خيالا!

********

وعاد لبيت الحِبِّ جوٌ
كئيبٌ يُسيرها ثقالا

********

ذبولٌ علا الوجهَ شحوبٌ
همومٌ على النفسِ جبالا

********

أنور ؟ علا الدنيا ظلامٌ!
ترجيتُ لا ماءً زلالا

********

وعهدي لها مني عهودٌ
سأبقى على عهدي مثالا

********

وحيدا بلا خلٍ وليفٍ
وفاءً سأبكيها طلالا

********

وعامٌ وزارتني بطيفٍ
وقالت أميرَ الحُبّْ لا.لا

********

لأجلي فقم هيا تجمًلْ
تعطرْ وزر زيدا بلالا

********

تجولْ حوالينا تذكرْ
خطاي على مهل دَلالا

********

مشينا على شطٍّ وقفنا
لعبنا كذا طفنا تِلالا

********

وكم ذا تعانقنا صفاءً
وعشقا بلا زيف حلالا

********

وكنت على عهدٍ وفيا
علوتَ على قدْرٍ جمالا

********

ناهر عبدالحافظ الطياري

2 تعليق على “ألم الفقد

عوض الخرماني

صح الله لسانك حبيبنا ابواحمد… مدد بلا عدد
مبدع في حرفك معنى ومغنى والابداع ديدنك
شكراً لصحيفة غراس على نشر القصيده الجزله في حرفها ومعنها وفكرتها
تميز من الشاعر ومن الصحيفه…

ناهر الطياري

صح بدنك و طال عمرك ورفع الله قدرك نجي بعد أخانا وحبيبنا أبا طلال شكرا وثناء لك لا عدد له وشكرا لا حصر له لصحيفة غراس وعلى رأسها زميلنا الغالي الأستاذ أحمد الصحفي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *