مبادرة هدية وطن ..

بالمحن تظهر المنح .. ومن الألم يتجلى الأمل ومن عمق الصعوبات نحطم التحديات ..

منذ زمن وأنا أهتم بالإبداع والمبدعين وأحاول نشر ثقافة الإبداع عبر المشاركة بمؤتمرات دولية ومنتديات محلية ومقالات صحفية وكذلك عبر منبر ثقافي مهم ألا وهو منصة جمعية الثقافة والفنون بجدة من خلال ملتقى المبدعين الذي استضفت به العديد من أبناء هذا الوطن المهتمين بالإبداع والاختراع والابتكار وكان من ضمنهم كما أسميته عراب تقنية النانو الأخ الدكتور هاشم الحبشي الذي كان له دوراً في تركيبه المادة المصنعة للمطاف المؤقت ومن هنا توثقت علاقتنا لأن همنا واحداً ألا وهو كيف يكون لأبناء الوطن الغالي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون والدول العربية المبدعين والمخترعين منظمة تجمعهم أو مظلة مجتمعية تجمعهم لتسخير أفكارهم لخدمة أوطانهم .

لأن الأمم تتطور بمبدعيها وتُبنى الحضارات بالمخترعين والمبتكرين فمن الجميل أن يضع أبناء هذا الوطن بصمة في تجسيد العلم والمعرفة بمنتجات واختراعات مهما كانت بسيطة سوف تكون لها أثراً فسعدت بانضمامي لكوكبة يشرف عليها الدكتور هاشم من أبناء الوطن من أساتذة ودكاترة ومهندسين وهواة جميعهم اجتمعوا على أن الإبداع بحراً لا شواطئ له ، فضاءً لاحدود له ، وتجلى هذا التعاون بمبادرة أطلقت منذ أعوام باسم هدية وطن تتبنى تجهيز كوكبة من أبناء هذا الوطن ليبلغ عددهم 20.000 مخترعاً وهذا يخدم رؤية قيادة عظيمة وشعب طموح رؤية2030.

وخلال الفترة الحالية وانتشار وباء كورونا الذي عم العالم بأسره تعاملت قيادتنا الحكيمة بكل حرفية بتسخير الوزارات والجمعيات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الوطنية لحماية هذا الوطن العزيز ،ووضعت القيادة القرارات والإجراءات التي تحافظ به على هذا الكيان وإيماناً بهذا الواجب الوطني عملت جاهدة مجموعة مبادرة “هدية وطن” بالمساهمة بالتصدي لهذا الوباء من خلال الجانب التوعوي للمجتمع وأيضاً المشاركات بالعديد من الحلول الوقائية التي تساهم بحماية الإنسان بهذا الوطن ، وتلقي الاستفسارات عن هذا الوباء ومحاولة تحليل المشاكل وإعطاء الحلول من خلال إطلاق هاشتاق #هدية _وطن ، #كورونا_مشكلة_وحل .

د. محمد عيد السريحي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “مبادرة هدية وطن ..

أ.نويفعة الصحفي

إنَ قوةَ الأممِ وعظمتها تبنى بالعقولِ النيرةِ الخلاقةِ والمعطاءِ ، ولتي تطوعُ الفكرِ وتصنعُ الأثرَ وذلكَ على اختلافِ ميادينِ العطاءِ . وماونراهْ منْ توجهٍ لدى بلادنا الحبيبةِ حولَ استقطابِ المبدعينَ إلا حزءْ لا يتجزأُ منْ رؤيةِ سموِ سيدي وليَ العهدِ 2030 الرؤيةَ الطموحةَ . .
وهذهِ سياسةٌ متبعةٌ في الدولِ الصناعيةِ والمجتمعاتِ المتقدمةِ لأنهمْ يختصرونَ المسافةُ والوقتُ على طريقِ تنميةِ البلدِ .
ولهذا منْ الضروريِ الاهتمامِ بالموهوبينَ والمخترعينَ منْ . أبناءُ وبناتُ هذا الوطنِ ورعايتهمْ ودعمهمْ منْ الجميعِ ، فهؤلاءِ همْ ” صفوةُ الوطنِ وجوهرهِ وخلاصتهِ ودعمهمْ أعظمَ شيءٍ للوصولِ بالوطنِ إلى أعلى المستوياتِ …
مقالٌ يحملُ في طياتهِ فجر جديدٍ لوطنِ طموحٍ معطاءٍ للبشريةِ بسخاءٍ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *