محمد بن سلمان.. رائد التحولات!!

محمد بن سلمان..

خبيئة هذا العهد السعودي(*)

ورائد التحولات!!

(في ذكرى البيعة السابعة)

فاتحة:

” يا شامخ العزمات/ سلني ما أرى؟!

إني أرى فجراً جديداً

      – في خطاك..

              وكوثرا..

إني أرى:

    أملاً تعملق..

         وامتداداً أخضرا

إني أرى:

     في مقلتيك تَوَهُّجاً…

         وعلى ندى كفيك…

               تجري أنهرا!!

(من قصيدة طويلة للكاتب، نشرت في ديواني: [الشاعر والأمم المتحدة] طبع عام 1444هـ وأهديتها لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله).

*   *   *

(2) واليوم..  أتذكر ليلة الأربعاء 26 رمضان 1438هـ = 21 يونيو 2017م، والقيادة الحكيمة في مكة المكرمة وفي قصر الصفا المطل على الكعبة المعظمة والطائفون الراكعون الساجدون للتوِّ يُؤَمِّنون خلف الإمام ويودعون الحرم الشريف بعد صلاة التراويح.. ليتوافد الأمراء والوزراء والمواطنون لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزلز بولاية العهد الذي اختاره البيت السعودي وهيئة البيعة والمستشارين لهذا المنصب.. فكانت البيعة.. وكان الولاء والانتماء!!

(3) شاب من أبناء الأسرة المالكة تبدو عليه سمات القيادة والعبقرية، وتوحي ملامحه بالصلابة والفتوة والشجاعة والنظرة المستقبلية، وتقرأ في صورته البطولة والحريَّة والروح الإيمانية، وتهيمن في شخصيته الثقة بالذات والاعتزاز بالثوابت والإرث الحضاري الممتد (ثلاثة قرون على حكم الآباء والأجداد) الذين يسلموه اليوم لأول الأحفاد!!

وإذ يتسلم راية (ولاية العهد)، يبدأ التاريخ السعودي في رصد المنجزات وتحقيق الطموحات، وبناء الاستراتيجيات، والعمل على التطوير والانطلاق نحو المستقبل (أملاً.. وفعلاً.. وإنجازاً).

فنحن أمام قائدٍ استثنائي – بكل ما تعنيه الكلمة من دلالات – يؤكد ذلك ما مرَّ على البلاد السعودية خلال السنوات السبع الماضيات من تطورات ومنجزات. فقد شهدنا حراكاً تنموياً كبيراً وفي كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفق منطلقات رؤية المملكة 2030 التي قادها وخطط لها وفعل برامجها ومشاريعها هذا الشاب الذي أخذ الزعامة ونال الحاكمية، وتسنم المعالم الشخصية المهمة والمؤثرة .

(سبع سنوات) أثبتت لأبناء الشعب السعودي، وللأمتين العربية والإسلامية، أننا بإزاء قائد مرحلي رائد للتحولات التاريخية والمفصلية في كل جوانب الإنجاز والعطاء والشفافية والمشاريع المستقبلية التي اختصرت المسافات وأبدعت الخطوات والفعاليات فأصبحت بلادنا محط الأنظار ونتبوأ المكانة العظمى في مصاف الدول المتقدمة وما يسمى العالم الأول!!

*   *   *

(4) ومحمد بن سلمان خبيئة هذا العهد السعودي… ورائد التحولات التاريخية، وصانع الاستقرار والإعجاز (اقتصادياً ومجتمعياً وسياسياً) مخطط الرؤية – ومهندس النهضة السعودية المعاصرة والحديثة والمستقبلية، فها نحن – كمواطنين – نشعر بأننا إزاء رؤية وطن – وطموح شباب، ونضوج رسالة ووضوح أهداف وغايات، وشمولية المعطيات والمنطلقات!!

(سبع سنوات)، أثبتت لنا (كمواطنين) وللعالم من حولنا (الصديق والعدو والـ/بين بين) أننا أمام قيادة حكيمة راشدة وثَّابة، حزم متنامي وعزم متوقد فنحن المملكة العربية السعودية (العظمى) دولة لا تشيخ، فشبابها يتوقد عطاءً، وشيوخها يراهنون على القادم والمستقبل. وخير دليل على ذلك ما مرَّ بهذه الدولة المباركة من أزمات وأحداث وعداءات وافتراءات.. ولكنها تصدت لكل ذلك ونجحت وحققت التميز وقاومت وأبدعت، ودخلت ميدان السباق بتنافسية وخبرة ومقدرة غير مسبوقة (مالياً واستراتيجياً ومجتمعياً).

*   *   *

(5) وهاهي الذكرى (السابعة) لولاية العهد السعودية تطوف بنا ونحن في هذا الشهر الفضيل، شهر الخيرات والبركات، وتطل علينا هذه المناسبة متآخية مع المناخات والروحانيات الرمضانية، فنرى فيها الكثير والكثير من الملامح التطويرية ومنها:

# سياسة الشفافية والوضوح وإعلان النتائج (افتخاراً وتأكيداً وتعريفاً).

# التأكيد على المصالح السعودية.. مصالح الوطن والمواطن هي بوصلة السياسة في هذا العهد الزاهر.. والقيادة الشابة الواعية، وفرق العمل من الوزراء والمستشارين والعاملين كلٌّ في مجاله وتخصصه.

# السعي لبناء شرق أوسطي مزدهر، ولا يكتفي بالوطن وحدوده الجغرافية، فالعروبة والعالم الآخر مجالات واسعة للتمدد الحضاري السعودي.

# الإصلاح الاقتصادي والسياسي والتنموي، فالمشاريع على قدم وساق، وفي سباق مع الزمن لتكون واقعاً فعلياًـ فهانحن أمام مخرجات الرؤية العظيمة 2030 ومنها ما يلي:

* مشاريع مدينة المستقبل (نيوم Neom) و(المدينة الخطية The Line city)، ومشروع مدينة القدية الخاص بمجال الترفيه والرياضة والثقافة، ومشروع البحر الأحمر السياحي العالمي، حيث الجزر الحالمة على طول الساحل الغربي المطل على الجزء السعودي من البحر الأحمر ما بين أملج والوجه شمال مدينة جدة.

* الانفتاح المجتمعي الداخلي، وتمكين المرأة، وجودة الحياة، وتنشيط الترفيه والسياحة المحلية لتكون المملكة وجهة سياحية عالمية لفرادة وتاريخية الأماكن السياحية في العلا.. والدرعية، وعسير وغيرها من مناطق المملكة.

وهذا غيض من فيض من مخرجات الرؤية السعودية 2030 التي يقودها أمير الشرق، وأمل الأمة، وباني الدولة السعودية الحديثة (ولا أقول الرابعة)، وكل ذلك يجعل من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله رمزاً عالمياً وشخصية ملهمة/ مؤثرة، وقائداً فذاً تحويلياً، وصانعاً للأمل والإنجاز!! حفظ الله سموه، وحفظ خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الذي اختار لولاية العهد الرجل القوي الأمين.

وطوبى لبلادنا وحكومتنا والمواطنين بهذه الذكرى السابعة وإلى إنجازات تنموية مستقبلية يقودها صاحب الرؤية وبانيها ولي العهد المسدد الذي أهنئه بهذه الذكرى السابعة وأقول له:

“سر يا أبا سلمان…

     وارفع للسما…

  وجهاً تنامى كالسحاب.. فأمطرا

  واسمع نشيد القلب/ يتلوه الورى

  المجد دربٌ بالمصاعب.. عُفِّرا

سر.. يا أبا مشهور…

       ليلك أبيض…

       ونهارك الفردوس…

            لا… لن تخسرا!!

سِرْ واتحد بالله…

     لا تأبه لمن/ رام التقاعس/

           أو أراد تأخرا!!

   واصعد بنا الآفاق…

        أنت مسدَّدٌ…

     وأمامك الهديُ المبينُ مؤطرا!!”

(جزء من القصيدة المهداة لسمو ولي العهد بعنوان: يا شامخ العزمات، نشرت في ديواني ص 79-81).

الدكتور يوسف حسن العارف

جدة: مساء الثلاثاء

16/9/1445هـ

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “محمد بن سلمان.. رائد التحولات!!

فواز بن عبدالمحسن الصحفي

لافض فوك دكتور يوسف ، ماكتبت ولا قلت ماهو إلا ندرٌ يسير من هذه الشخصية الملهمة الفذة الشابة المفعمة بالحيوية والنشاط والحنكة والحكمة والتي تقود سفينة امتنا في احلك الظروف التي تكالب العالم فيها دول واحزاب ومنظمات وطرق وفرق ومذاهب على بلادنا حرسها الله وامتلأت قلوبهم بالغل والحقد والحسد كفانا الله شرهم وتسير سفيتنا بين هذه الامواج المتلاطمة يقودها ربانها وفارسها البطل الشجاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه متسلحاً بإيمانه بربه وعقيدة التوحيد التي كان عليها الاباء والاجداد منذُ تأسيس هذه البلاد المباركة على يد الإمام محمدبن سعود والأئمة من بعده رحمهم الله ثم توحيدها في الدولة السعودية الثالثة على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .. حفظ الله بلادنا وآدام الله عليها نعمة الأمن والاستقرار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *