مرة في السنة ماتضر !

يجاهد الإنسان نفسه ويعطي كل مافي استطاعته من عناء ومشقة ليصل لمرحلة يحتاجها أو ليرضى بها على نفسه صحياً أو جسدياً أو معنويا أو حتى كشخصية ثم يبدأ بجرح هذا الجهد الكبير وإعاقته بالإستسلام لطلب مضمونه ( مرة في السنة ماتضر ) يعني عايدي تفلّها وتخربها وهذا فقط عشان طلب شخص ..

ومضة : أنا لا أدعو إلى الانغلاق الكامل أو حتى عدم الاستجابة أو ترويح النفس .. لا
ولكن قد تكون هذه بداية كسر القاعدة المبنية على النفس .

– يطلب مني دكتوري تنزيل ٢٠ كيلو من الوزن وانا أجتهد في شهور وأعوام ثم يأتي وقت لأجد طلب الأكل أو حتى الخروج أو التوقف عن التمرين بحجة أنه مرة في السنة ماتضر .

– ترقيت في وظيفتي بمنصب ثم يأتي شخص ليقول هيا بنا نخرج ونفعل وووو عادي تسحب على عملك ومهامك ومرة في السنة ماتضر .

كذلك الدراسة وكل أمور الحياة ..

سؤال : من المتضرر هنا وماهي نتيجة الاستسلام وكسر القاعدة ؟

أجزم أن كل من يطلب منك بحجة أنه طلب خاص عشانه ومرة في السنة ماتضر لن يتضرروا مثل تضررك ولن يتعبوا مثل تعبك على نفسك …

أختصر موضوعي كليا وأقول
كل شيء بحدود وتوازن
والحذر من الاستسلام لكلمة مرة في السنة ماتضر

أدام الله عليكم الصحة والعافية وبارك في أعماركم.

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *